- Published on
أليك رادفورد: المهندس المجهول لـ GPT الذي أحدث ثورة في الذكاء الاصطناعي بدون شهادة دكتوراه
في مقال لمجلة "وايرد"، تم تشبيه مكانة أليك رادفورد في OpenAI بمكانة لاري بيج عندما اخترع PageRank الذي أحدث ثورة في البحث على الإنترنت. لقد أحدث عمل رادفورد، خاصة في مجال Transformer و GPT، تغييرًا جذريًا في طريقة عمل نماذج اللغة الاصطناعية.
أعلنت OpenAI مؤخرًا عن إعادة هيكلة تنظيمية، حيث تم تقسيمها إلى شركة ربحية ومنظمة غير ربحية. في الوقت نفسه، نشر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، على منصة X، رسالة شكر للعديد من الشخصيات المخضرمة في OpenAI، وأشاد بشكل خاص بأليك رادفورد، واصفًا إياه بأنه "عبقري بمستوى أينشتاين"، وأشار إلى أن العديد من التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي اليوم يمكن إرجاعها إلى نتائج أبحاثه.
وبحسب التقارير، فقد غادر رادفورد OpenAI الشهر الماضي لإجراء أبحاث مستقلة.
الإنجازات الأكاديمية
- تجاوز عدد الاستشهادات بأوراق رادفورد البحثية 190 ألف مرة.
- هناك العديد من أوراقه البحثية التي تجاوز عدد الاستشهادات بها 10 آلاف مرة.
خلفية مفاجئة
- رادفورد ليس لديه شهادة دكتوراه، ولا حتى شهادة ماجستير.
- تم إنجاز العديد من أبحاثه الرائدة في الأصل في Jupyter Notebook.
- قصة أليك رادفورد تثير اهتمامًا واسعًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يحظى بتقدير كبير.
المسيرة المهنية لأليك رادفورد
يعتبر أليك رادفورد باحثًا متميزًا في مجال معالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية. عمل في OpenAI كمطور وباحث في مجال التعلم الآلي، وقبل ذلك شغل منصب مدير الأبحاث في شركة indico.
خلال فترة عمله في OpenAI، شارك رادفورد في كتابة العديد من الأوراق البحثية حول نماذج اللغة التوليدية المدربة مسبقًا (GPT)، ونشر العديد من الأوراق البحثية في المؤتمرات والمجلات الكبرى مثل NeurIPS و ICLR و ICML و Nature.
كما شارك أفكاره حول الذكاء الاصطناعي على X/Twitter، لكنه لم يعد نشطًا منذ مايو 2021، وكانت آخر تغريدة له تشرح سبب تعيين عرض طبقة GPT-1 على 768. وفقًا لمعلومات LinkedIn، التحق أليك رادفورد بكلية فرانكلين دبليو. أولين للهندسة في الفترة من 2011 إلى 2016، وحصل على درجة البكالوريوس. تشتهر هذه الكلية الهندسية الخاصة الواقعة في نيدهام، ماساتشوستس، بمعدل القبول المنخفض والتعليم المتميز.
يُطلق على النظام الأكاديمي لكلية أولين للهندسة اسم "مثلث أولين"، والذي يشمل العلوم وأساسيات الهندسة، وريادة الأعمال، والأدب. تقدم الكلية أربع درجات فقط: الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، وعلوم الحاسوب، والهندسة الطبية الحيوية.
تولي الكلية أهمية كبيرة للتعليم العملي، وتشجع الطلاب على دمج المعرفة مع التحديات الحقيقية، والسعي وراء اهتماماتهم الخاصة.
خلال فترة دراسته الجامعية، كان رادفورد شغوفًا بالتعلم الآلي. شارك مع زملائه في مسابقات Kaggle وحقق نجاحًا، وحصل في النهاية على رأس مال استثماري. في عام 2013، أسس رادفورد مع شركائه شركة indico في السكن الجامعي، لتوفير حلول التعلم الآلي للشركات.
خلال فترة عمله في indico، كان رادفورد مسؤولاً بشكل أساسي عن تحديد وتطوير وتحسين تقنيات التعلم الآلي الواعدة للصور والنصوص، ونقلها من مرحلة البحث إلى التطبيقات الصناعية.
أجرى أبحاثًا حول الشبكات التوليدية التنافسية (GAN)، واقترح DCGAN لتحسين قابلية تدريب GAN، والذي يعتبر إنجازًا هامًا في مجال GAN.
نظرًا لأن تأثير منطقة بوسطن في مجال الذكاء الاصطناعي لم يكن بنفس قوة عمالقة التكنولوجيا في الساحل الغربي، بالإضافة إلى الموارد المحدودة، انضم رادفورد إلى OpenAI في عام 2016.
وصف وظيفته الجديدة بأنها "تشبه الانضمام إلى برنامج دراسات عليا"، مع بيئة بحثية مفتوحة وغير ضاغطة في مجال الذكاء الاصطناعي.
يتميز رادفورد بشخصية متواضعة، ولا يرغب في التواصل مع وسائل الإعلام. رد عبر البريد الإلكتروني على أسئلة "وايرد" حول عمله المبكر في OpenAI، قائلاً إن أكثر ما يهمه هو جعل الشبكات العصبية تجري محادثات واضحة مع البشر.
كان يعتقد أن روبوتات الدردشة في ذلك الوقت (من ELIZA إلى Siri و Alexa) كانت محدودة، لذلك كان يعمل على استكشاف تطبيقات نماذج اللغة في مختلف المهام والإعدادات والمجالات والسيناريوهات.
كانت تجربته الأولى هي استخدام ملياري تعليق من Reddit لتدريب نموذج لغوي، وعلى الرغم من فشلها، إلا أن OpenAI منحته مساحة كافية للتجربة والخطأ. وقد مهد هذا الطريق لسلسلة من الاختراقات الثورية اللاحقة، مثل الجيل الأول من GPT المعروف جيدًا، بالإضافة إلى تطوير GPT-2 الذي قاده.
لقد وضعت هذه الأعمال الأساس لنموذج اللغة الضخم الحديث. لذلك، شبهت مجلة "وايرد" دور أليك رادفورد في OpenAI باختراع لاري بيج لـ PageRank. الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن PageRank كان نتيجة عمل لاري بيج أثناء دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة ستانفورد، إلا أنه لم يكمل درجة الدكتوراه لاحقًا.
شارك أليك رادفورد أيضًا في كتابة ورقة GPT-3 البحثية، بالإضافة إلى العمل على بيانات التدريب المسبق وهيكل GPT-4.
في أواخر عام 2024، قبل اليوم الأخير من سلسلة إعلانات OpenAI التي استمرت 12 يومًا، ظهرت أنباء عن قرب مغادرة أليك رادفورد لـ OpenAI، ولكن من غير الواضح حاليًا ما إذا كان هذا مرتبطًا بإعادة الهيكلة التنظيمية لـ OpenAI.
حاليًا، كل ما نعرفه هو أنه سيصبح باحثًا مستقلاً. قد يختار الالتحاق بالجامعة للحصول على درجة الدكتوراه، أو قد يظهر مرة أخرى بنتائج بحثية جديدة بعد فترة من الصمت. على أي حال، فإن المستقبل الذي ساهم أليك رادفورد في خلقه قادم. سواء تم تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الذي توقعه ألتمان هذا العام أم لا، فإن عام 2025 سيكون عامًا حاسمًا في مجال الذكاء الاصطناعي.